2009/07/05

النيـــل ... والنيــله

نقرأ على فترات متباعده أخبارا فى صياغات مختلفه عن النيل .. ومياه النيل
موضوع دمه تقيل .. ليس فيه اثاره .. ولا فرقعات .. ولا نميمه .. ولا بطله وبطل .. يعنى من الآخر .. فيلم قصه مش مناظر !!
لكن .. هل يمكن أن نصدق أننا بعد سنوات ليست بالكثيره ربما نقتتل من أجل شربة ماء .. لأسباب بعضها بشرى بفعل فاعل .. وبعضها مناخى بفعل الطبيعه .. هل يكفى هذا لخلق بعض الاثاره – الغير مقصوده – للموضوع !!


- لو عرفنا ان دول المنبع التى تأتينا منها المياه .. تعمل على بناء سدود ومشاريع لتستفيد من المياه المهدره .. وهذا حقهم .. وقد يكون لبعض هذه المشاريع تأثيرا على كمية المياه التى تصل الينا .

- ولو عرفنا ان اسرائيل تلعب هناك منذ سنوات .. وتبنى بهدوء ( ولكن ليس سرا ) علاقات بدول الجنوب .. وتعرض مساعدات ومشاريع .. وتمويل .. وتسليح .. وتدريب . ونحن منذ سبعينيات القرن الماضى اتجهنا شمالا بكل طاقات حكامنا النهمه للتغيير فى كل شىء وأى شىء .. اقتصاديا وسياسيا وحتى جغرافيا .. وكاننا مصرنا مقولة المسرحى الانجليزى اوزبورن ( انظر جنوبك فى غضب !!) وليتنا فلحنا !!

- ولو عرفنا ان السودان ينقسم .. بل يتفتت ..وبدلا من التعامل مع حكومه واحده .. ستصبح حكومات لها مصالح وارتباطات مختلفه وتاريخ ملغم بصراعات دينيه وعرقيه .

- ولو عرفنا – واعتقد أغلبنا اصبح يعرف – مليارات الجنيهات التى انفقت على مشروع توشكى الذى هلل له النظام المصرى و صوره لنا على أنه الجنه الموعوده .. ثم أصابهم الخرس فجأة .. وكأنهم يتكتمون على فضيحه .

- ولو عرفنا اننا لو انفقنا ماأنفقناه على توشكى فى تحسين وسائل الرى والصرف .. وتعميم الرى بالرش او بالتنقيط لأصبح المردود العملى افضل الف مره .

- ولو عرفنا مليارات الجنيهات ايضا التى تنفق على منتجعات سكنيه لفئه من الناس قليلة العدد كثيرة الحظ .. والميزه الرئيسية لتلك المنتجعات التى تركز عليها اعلانات التسويق هى ملاعب الجولف وحمامات السباحه والبحيرات الصناعيه .

- ولو عرفنا أننا أفسدنا محصول القطن عن عمد وتقلصت حصتنا فى تصديره وفى المقابل مازلنا نزرع الارز بكميات تفيض عن الحاجه ونصدر الفائض وهو يستهلك من المياه كميات مهوله فى ريه . وكأننا نصدر مياه النيل .

- ولو عرفنا ان بعض القرى لاتصلها مياه الرى وتموت الزراعات عطشا ويحتج الفلاحون ويتظاهرون .. والأرض لو عطشاااانااااااااااا

- ثم لو عرفنا – وكلنا يعرف – أن كل قيادات البلد ونخبتها ومنتفعيها المؤيدون ومنتفعيها المعارضون ، كل همهم ومايشغلهم الآن .. أن تظل مصر مستقره .. هادئه .. نائمه .. استعدادا لانتقال سلس للسلطه .. ونصحو ذات يوم على مصر بلا نيل .. ولكن بنيله !!

هناك تعليقان (2):

Bella يقول...

حلو الموضوع

فكرني بمشكلة جراكن المياه ايام الازمة اياها وانقطاع المياه المتكرر
لما بالاقي الناس بترش مية في الشوارع واقول لهم ارحموا قريب مش ح نلاقي مية نشربها بيبصوا لي باستغراب كاني جاية من الفضاء

http://afkaar-bella.blogspot.com/2007/07/blog-post_7000.html

وده موضوع تاني خاص بنفس المشكلة تعليق على تصريح لاحد اللامسؤولين الذين يتحكمون فينا

http://afkaar-bella.blogspot.com/2007/08/blog-post.html

تحياتي

محمد حموده يقول...

ياريتها تيجى على اللى بيرشوا الشارع يابيللا .. رى ملاعب الجولف بتستهلك ثمانية اضعاف رى فدان زراعه محاصيل ..ده غير حمامات السباحه فى الفلل الخاصه .. هى يعنى جات ع الغلابه اللى بيحاولوا يرقدوا التراب اللى مالى الحوارى .. او يتحايلوا على نسمة هوا طريه فى عز الحر ..
اهتمامك السابق بالموضوع بيمثل وعى محتاجينه كلنا حقيقى ..
شكرا لتشريفك