2009/03/21

طلاق بالتلاته ..!!

منذ فتره .. انتابتنى حالة ( زهق ) من كونى احاول دائما أن أكون ( محايدا ) !!!

وقررت اعادة التفكير فى الأمر ..

كيف ؟؟

كنت قد اكتشفت يوما أن كل رأى فى أمر ما .. له وجاهته .. خصوصا اذا ماعرض عليك بمهارة وبشكل احترافى ..

وكثيرا ماكان ذلك يوقعنى فى حيرة مابعدها حيره .. خصوصا اذا ماكان المعروض أمامى وجهات نظر مختلفه ومتناقضه ..

ولكنها جميعها لها من نقاط القوه ماقد يجبرك على احترامها والانجذاب اليها .. شىء رهيب لو تدرون .. وأعباء نفسيه قاسيه

كنت أهونها على نفسى متمحكا فى نسبية الاشياء والحقائق .. بمعنى .. أن كل الأمور هى حقيقيه بنسبة ما ..!!!

والنتيجه .. انى كنت فى أغلب الاحيان غير قادر على تشكيل رأيى الخاص .. أو .. احاول الأخذ من هذا ومن ذاك لاستنباط

رأى قد يكون مختلفا بالكامل عن كل ماسبق .. بما يشبه اعمال الجدليه الهيجليه التى تفترض أن تفاعل المتناقضات لابد أن

يخلق جديدا ...

وبعد أن وصلت الى درجة لم اعد اتحملها .. واكتسبت كل الحقائق صفة الميوعه .. كان حنينى يزداد يوما بعد يوم للـ ( انحياز ) !!

كنت افتقد ذلك الحماس الطفولى لشىء ما .. وشخص ما ..

والآن .. أعيد اختراع العجله .. وأعلن اكتشافى العظيم .........

هناك فارق بين أن تكون محايدا .. وأن تكون موضوعيا ...!!!

لايوجد انسان محايد .. فاختيارنا لأكلنا .. ولبسنا .. وأصحابنا .. والكتاب الذى نقرأه ... الخ الخ

كل ذلك هو انحياز صريح .. ولايجب ان نلوم انفسنا عليه ..

ولا توجد وسيلة اعلام محايده ..مهما ادعت وحاولت خداعنا .. فالقائمون عليها يختارون المواضيع التى يبرزونها .. والاشخاص الذين يستضيفونهم .. وفى ذلك ميل وانحياز لاشك فيه ..

أما الموضوعيه.. فهى ممكنه .. بل واجبه وتستحق العناء .. وهى أن تكون أمينا فى عرض الأمور كماهى

الموضوعيه هى أمانة نقل الخبر أو المعلومه دون تدخل بالحذف أو الاضافه أو التحريف

أما الرأى فهو نتاج ثقافات وخيارات مختلفه .. فيجوز فيه الانحياز

لكل ماسبق ..

قررنا نحن فلان الفلانى .. أن نطلق الحياد بالتلاته