2008/07/10

قانون الـ ... بس !!

نشرت ( المصرى اليوم) أمس مشروع قانون تعده الحكومه لتنظيم البث المسموع والمرئى ..
وطبعا كلمة ( تنظيم ) هنا تبدو أخت فى الرضاعه لكلمات مثل ( تحريك ) و( اعادة هيكله ) .. ماعلينا
الحكومه التى عجزت عن ( تنظيم ) طابور العيش ..
تتجه لتنظيم البث وفرض الرقابه الصارمه على كل وسائل الاعلام والتواصل الحر
وتلوح بعصاها الغليظه ( الحبس والغرامه ) لكل من يهدد أمن
المجتمع الذى يعنى بالتأكيد أمن الحاكم
قد يبدو الأمر للوهله الأولى مفاجئا .. بعد أن تذوق الناس فى بلادنا حلاوة (أن تقول ) ..
فى قنوات لاتخضع لسيطرة حكوميه كامله ( بعض الفضائيات وشبكة النت مثلا ) ..
وبعد أن بدأ القول يثمر حركة وفعلا ولو على استحياء
نتيجة الخوف التاريخى الموروث .. ( كفايه .. 6 ابريل الخ الخ ) ..
وبعد أن تصلبت شرايين نظامنا الحاكم وفضحته أعراض الشيخوخة والترهل ..
وأصبح العمل على انقاذ هذا البلد فرض عين على أهله ووجب عليهم
فصل القاطره العاطله والمعطله واحلالها بأخرى حديثه تعبر بنا الى غد أفضل ..
نفاجأ بالاخطبوط يحرك أذرعه بعشوائية تظهره معاكسا لحركة التاريخ ..
ومعايير العصر .. ( الناس كلها بتفك واحنا بنربط !!).
القانون الجديد يأتى فى سياق حزمه من الاجراءات ( تعديل الدستور ..
قانون الارهاب .. تزوير فاضح وفج للانتخابات بكل مستوياتها )
لا تثبت صحوته قدر ماتثبت أنه فى الرمق الأخير ..
وكل مايصدره من قرارات ماهى الا حلاوة روح ..
حتى وان كانت تمهيدا للوريث لمنح النظام قبلة الحياه وقد أصبح جثة فى غرفة
الانعاش لايربطها بالحياة الا جهاز ( الأمن ) ولو تم فصله لأصبح واجبا اكرام الميت !!

ان لم يستطع كل احرار هذا الوطن .. وكل مؤسسات المجتمع المدنى
أن تتصدى لهذا القانون .. فماذا لو خالفناه جميعا معا .. وهذا أضعف الايمان ؟
فلنقف معا فى مواجهة ( الأخ الأكبر )!!!!

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

وثيقة مشروع تنظيم البث المرئي والمسموع واكيد قبليهم المكتوب ان اثبتت شيئ فلن تثبت الا عجز الاخ الاكبر عن الاحتواء ..
خلاص العيار فلت ولا هيقدروا يعملوا حاجة لا كويسه ولا وحشة لان الفضاء بقى فيه بي بي سي ..وسي ان ان ..وتي في 5 غير محطات المانيا وروسيا وغيرها
يعني زمان وف ايام الرقابة اللي بجد ما قدروش يحجموا دور مونتي كارلو وصوت امريكا...وماكان ف اليد الا ترانسستور
هيصادروا الدشوش من السطوح زي ماكان صدام يعمل يعني؟
ولا يقفلوها من عندهم؟
مفاتيح كيبورد اللعبة ليس في ايديهم ..طب خليهم يعملوها كده وبص هيبقوا مسخرة ازاي

محمد حموده يقول...

تفتكرى ..؟؟
يعنى مانقلقش ..؟؟؟
على ضمانتك ..؟؟؟؟؟

طيب ايه قولك فى ان الاحزاب فى أساسها
وفلسفتها هى عمل شعبى منظم .. ولا ينبغى أن تخضع لقيود تفرضها السلطه ( اللهم الا فى أمور عامه بديهيه يجمع عليها الناس دون حاجة لاستفتاء .. مثل رفض العنف ووجوب الايمان بالتداول السلمى للسلطه )
تلك هى الاحزاب فى العالم الحر منذ نشأتها .. ومع ذلك .. عندما سقط علينا من علياء الحاكم الأمر بتكوين منابر ثم أحزاب .. بشروط وضعها من يمنح ويمنع .. لم نر أحزابا حقيقيه ..
لسه مانزلتش السوق .. يعنى العيار مافلتش رغم مرور أكتر من تلاتين سنه ..


على فكره أنا بالفعل أميل الى التصديق على ماذكرتيه .. وواثق تماما أن الأمر لم يعد بأيديهم خاصة أن اللعبه دخلتها التكنولوجيا التى هى ليست عميل حكومى !!
لكن بالتأكيد سوف يكون لمثل هذه القوانين تأثيراتها السيئه والمعطله ولو الى حين .