من أكثر المشاهد غرابة واستحقاقا للتأمل , ذلك المشهد الذى استغرق أسبوعا أو أكثر فى خضم معركة انتخاب مدير لليونسكو . وأقر أنى لم أشهد على مدى السنوات القريبه الماضيه مثل تلك الفوضى :
فوضى فى الاطروحات والمواقف , فوضى فى الانتماءات وفى الدوافع وفى الاهداف ....
لم أر هدفا يجتمع عليه ليبرالى وعلمانى واخوانى وصهيونى وبتاع كازوزه مثلما كان فى تلك المعركه , وكل له أسبابه !!
حاولت أن أفهم , أن أجد بعض المبررات التى تجمع كل هذه التيارات فى صف واحد حتى لو كانت أسباب فئة ما تتناقض مع أسباب الأخرى ( الصهاينه والاخوان مثلا ) ....
الليبراليون : لأنه أحد أعضاء منظومة حكم ديكتاتورى فاسد ....
العلمانيون : لأنه يرقص دائما على السلم فى مجابهته للتيار الدينى ( ضجيج بلا طحن ) .....
الاخوان والتيار الدينى : بسبب مقولته الشهيره عن الحجاب , واسباب اخرى قد يكون منها أنه رسام ( والرسم حرام عند السلفيين !!)...
الصهاينه : بسبب مقولته الشهيره أيضا عن حرق الكتب الاسرائيليه ورفضه للتطبيع .....
أما بتاع الكازوزه : فيكفى أن يظل رجلا فى السلطه لاكثر من عشرين عاما حتى تعافه وتلفظه النفس السويه .....
ولكن اللافت للنظر حقا هو موقف الاخوان بالتحديد , الذين خاضوا المعارك تلو المعارك مع الرجل .. ثم اذ بهم أو باحد نوابهم فى البرلمان ( محسن راضى ) يطالب بانسحاب الدول العربيه والاسلاميه من اليونسكو احتجاجا على التحالفات ( غير الشريفه!!) التى واجهت المرشح المصرى لاسقاطه اليوم السابع
بالله عليكم هل هناك أكثر من ذلك فوضى وغموض .. وتوهااااااان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق